معرض اعمال استايلات شبكات

وصف المنتدى

انت الان تتصفح منتديات كولاماكس


أهلا وسهلاً بك في منتديات كولاماكس نتمنى انضمامك فى موقعنا المتواضع


منتديات كولاماكس :: الاقسام الاسلامية :: قسم اسلامي عام

مشاركة من طرف الزعيم

فصل في مداراة من يتقى فحشه Emptyالثلاثاء يوليو 12, 2016 11:55 pm
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مؤسس المنتدى
الرتبه:
مؤسس المنتدى
الصورة الرمزية

الزعيم

البيانات
المساهمات : 471
تاريخ التسجيل : 08/07/2016
العمر : 24

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://colamax.ahlamontada.net

مُساهمةموضوع: فصل في مداراة من يتقى فحشه


فصل في مداراة من يتقى فحشه


قال ابن الجوزي هذا فيمن لم يضطره إلى ذلك وإلا جاز قال أبو الدرداء إنا لنكشر في وجوه أقوام وإن قلوبنا لتلعنهم . ومتى قدر أن لا يظهر موافقتهم لم يجز له ذلك قال البخاري : ويذكر عن أبي الدرداء فذكره ، كذا قال ابن الجوزي ، وقول أبي الدرداء هذا ليس فيه موافقة على محرم ولا في كلام ، وإنما فيه طلاقة الوجه خاصة للمصلحة وهو معنى ما في الصحيحين وغيرهما عن عائشة رضي الله عنها { أن رجلا استأذن على النبي فقال ائذنوا له فبئس ابن العشيرة أو بئس رجل العشيرة فلما دخل ألان له القول قلت : يا رسول الله قلت ثم ألنت له القول قال يا عائشة إن شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من ودعه الناس أو تركه الناس اتقاء فحشه . }

قال في شرح مسلم وغيره : فيه مداراة من يتقى فحشه ولم يمدحه النبي صلى الله عليه وسلم ولا أثنى عليه في وجهه ولا في قفاه إنما تألفه بشيء من الدنيا مع لين الكلام ، وقد ذكر ابن عبد البر كلام أبي الدرداء في فضل حسن الخلق .

وفي الصحيحين لما تخلف كعب بن مالك عن غزوة تبوك كان يجيء ويسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فتبسم تبسم المغضب .

قال بعض أصحابنا في كتاب الهدي ومنها : أن التبسم يكون عن الغضب كما يكون عن التعجب والسرور فإن كلا منهما يوجب انبساط دم القلب وثورانه ، ولهذا تظهر حمرة الوجه لسرعة فوران الدم فيه فينشأ عن ذلك السرور ، والغضب تعجب يتبعه ضحك أو تبسم فلا يغتر المغتر بضحك القادر عليه في وجهه ولا سيما عند المعتبة كما قيل
إذا رأيت نيوب الليث بارزة فلا تظنن أن الليث يبتسم
[ ص: 51 ] وقيل لابن عقيل في فنونه : أسمع وصية الله عز وجل يقول : { ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم }

وأسمع الناس يعدون من يظهر خلاف ما يبطن منافقا ، فكيف لي بطاعة الله تعالى والتخلص من النفاق ؟ فقال ابن عقيل : النفاق هو : إظهار الجميل ، وإبطال القبيح ، وإضمار الشر مع إظهار الخير لإيقاع الشر ، والذي تضمنته الآية إظهار الحسن في مقابلة القبيح لاستدعاء الحسن . فخرج من هذه الجملة أن النفاق إبطال الشر وإظهار الخير لإيقاع الشر المضمر

، ومن أظهر الجميل والحسن في مقابلة القبيح ليزول الشر فليس بمنافق لكنه يستصلح ألا تسمع إلى قوله سبحانه وتعالى { فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم }

فهذا اكتساب استمالة ، ودفع عداوة ، وإطفاء لنيران الحقائد ، واستنماء الود وإصلاح العقائد ، فهذا طب المودات واكتساب الرجال .







الموضوع الأصلي : فصل في مداراة من يتقى فحشه // المصدر : منتديات الطب الجزائرى // الكاتب: الزعيم


توقيع : الزعيم






شارك الموضوع مع اصدقاءك

الإشارات المرجعية



الــرد الســـريـع
..





تعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 04:03 PM



Powered by منتديات كولاماكس